الزوج الغني الفقير

الزوج الغني الفقير

 

يا من أغناك الله ووسع عليك في رزقك،
تذكر أن المال أمانة، لا وسيلة للهيمنة،
وأن الغِنى الذي لا يصنع فيك رحمةً،
هو فقرٌ في صورة نعمة.

زوجتك ليست جيباً تُمدّ إليه يدك،
ولا رصيداً تستنزفه في لحظات راحتك.

هي روحٌ وهبتك عمرها،
وقلبٌ جعل لك فيه وطنًا وأماناً.

إن أعانتك يومًا بمالها،
فلا تجعل من كرمها عادةً تُستغل،
ولا من طيبتها فرصةً لتتكئ عليها.

فالعطاء حين يُقابل بالطمع، يفقد بركته،
والمحبة حين تُثقل بالاستغلال، تذبل كزهرةٍ بلا ماء.

الغنى الحقيقي، 
أن تغنيها أنت عن السؤال،
أن تجعلها فخورةً بك لا متعبةً منك،
أن تكون السند لا العبء، والعطاء لا الحمل.

لا تقيس رجولتك بما تجمعه،
بل بما تمنحه،
ولا تفتخر بما تملك،
بل بما تُكرم به من تحب.

فلتكن نعمتك سبباً في سعادة بيتك،
لا سلاح يؤذي من وضعت قلبها بين يديك.

واعلم أن الله يُبارك في اليد المعطية،
ويمتحن اليد الآخذة بغير حاجة.

همس المجالس ( أستعرض )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

 
 
 

بحاجة الى مساعدة ؟