

دوحة الراحة
حقيقة الدنيا لم تعطيك ميثاق صداقة
ولم تتكرم عليك بشهادة وضمان
ولكن إذا اعطتك منحة أخذت أضعافها حزنا،
وإن سرّتك يوماً أبكتك سنينا،
ونحن في محل ابتلاء من خرجنا من بطون أمهاتنا،
فهذا نهجها وسلمها.
يقول الله تعالى:
﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ ﴾
فالأصل أن لا تحزن وأن لا تتكدر
لأنك خلقت والابتلاء معك .
ثم انظر إلى من تعلق قلبه بالصدقات والإنفاق
وتلاوة القرآن وحفظه وذِكر الله وطلب العلم والدعوة
وصلة الرحم والعفو والتسامح والاستغفار،
بلا نزاع سيمتلئ قلبه رضا وسكينة وطمأنينة ولن يكون
حاله كحال غيره ممن تعلق بالدنيا وعوارضها .
﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ﴾
بقلم: ماجد أبو ذراع